معارك في غوطة دمشق الشرقية.. و"النظامي" يسيطر على محطة الزارة و عدة نقاط بريف حماة

صورة أرشيفية

21.05.2016 | 12:41

تمكن الجيش النظامي, يوم السبت, من دخول مزارع حرستا القنطرة في ريف دمشق، بحسب  مصادر مؤيدة، في وقت لا تزال الاشتباكات مستمرة في غوطة دمشق الشرقية. بالتزامن مع فك الطوق عن محطة الزارة لتوليد الكهربا في ريف حماه.

وأفادت مصادر مؤيدة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي, أن الجيش النظامي دخل مزارع حرستا القنطرة في ريف دمشق عقب اشتباكات بين "النظامي" وفصائل مسلحة.

في المقابل ذكرت مصادر معارضة أنه  الاشتباكات تجددت بعد منتصف ليل الجمعة _ السبت, بين "جيش الإسلام" من طرف، و "فيلق الرحمن" و "جيش الفسطاط" من طرف آخر عند أطراف بلدة مسرابا بغوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في محيط بلدة حرستا القنطرة، الواقعة عند أطراف القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية بين الجيش النظامي وفصائل معارضة.

 و تمكنت فصائل معارضة, يوم الجمعة, من استعادة  السيطرة على بلدة بزينة من القطاع الجنوبي بريف دمشق, إثر معارك مع الجيش النظامي,  بعد خسارتها كامل جنوب غوطة دمشق امس الخميس بعد ان استفاد الجيش النظامي من الاقتتال الداخلي بين الفصائل المعارضة , وسط تواصل عمليات القصف على البلدة.

وكان الجيش النظامي حقق، يوم الخميس، تقدماً في الجبهة الجنوبية، مسيطراً على عدة قرى وبلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق،  وهي دير العصافير, زبدين, حوش الدوير, البياض, الركابية, نولة, حوش بزينة, حوش الحمصي, حرستا القنطرة, وبالا, وسط معارك بدأت منتصف الليل، مستغلا استمرار اقتتال فصائل المعارضة , وجاء تقدم "النظامي"، بعد أيام من سيطرته على بلدة نولة الاستراتيجية في ريف دمشق الشرقي، إضافة إلى استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القطاع الجنوبي، مما وفر له قوة عسكرية لاختراق الغوطة.

وفي ريف حماه, أفادت وكالة (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن "وحدات النظامي تمكنت اليوم من فك الطوق عن محطة الزارة لتوليد الكهرباء و تسيطر على جميع النقاط والمواقع المهمة شمال وشرق البلدة بريف حماه".

و بدأت القوات النظامية, يوم الاحد, عملية عسكرية, لاستعادة بلدة الزارة بريف حماه, والتي سيطرت عليها المعارضة المسلحة منذ ايام, بالتزامن مع تعرض القرية لعمليات قصف, وحدوث معارك على اطرافها.

وسيطرت فصائل معارضة, منذ أيام, على بلدة الزارة في ريف حماه, والخاضعة لسيطرة الجيش النظامي منذ 2014، عقب اشتباكات بين الطرفين، في وقت تحدثت وكالة (سانا) الرسمية عن "مجزرة" بحق المدنيين في البلدة، نفذتها فصائل مقاتلة, فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين باتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة "للإرهاب", على خلفية هذه المجزرة.

 وتعتبر البلدة مركزاً لقوات "النظامي" حيث يعتبرها منطلقاً لشن عملياته العسكرية في المنطقة, كما كان الجيش النظامي يتخذ من هذه القرية مركزاً لقطع طريق الحولة – الغجر والذي يعتمد عليه أهالي مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي في إدخال المواد الغذائية إلى المدينة، حيث كانت قوات النظام داخل القرية تقطع الطريق نارياً بشكل يومي وتمنع دخول أي شيء إلى المدينة, بحسب نشطاء, وبسيطرة فصائل معارضة عليها تكون بمثابة خطوة لفك الحصار المفروض على الحولة منذ قرابة الأربع سنوات.

وتشهد عدة مناطق في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved